منتدى الزهراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الزهراء

¤¦¤`•.•`منورنا ياღ زائر ღلاتنسى الصلاة على محمد وال محمد ¤¦¤`•.•`
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفائدة الاجتماعية>>>>>الضمار...الأيمان.....اختبار سنوي...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب الزهراء
مشرف عام
مشرف عام
محب الزهراء


ذكر
المزاج : الحمدلله
صور المزاج : الفائدة الاجتماعية>>>>>الضمار...الأيمان.....اختبار سنوي... 16210
العمل/الترفيه : لايوجد
الموقع : منتدى الزهراء
عدد الرسائل : 2359
تاريخ التسجيل : 10/02/2008

الفائدة الاجتماعية>>>>>الضمار...الأيمان.....اختبار سنوي... Empty
مُساهمةموضوع: الفائدة الاجتماعية>>>>>الضمار...الأيمان.....اختبار سنوي...   الفائدة الاجتماعية>>>>>الضمار...الأيمان.....اختبار سنوي... Emptyالأحد أغسطس 23, 2009 4:09 am

الضمار

والصوم ـ بطبيعته ـ رياضة عنيفة في ذاته، ورياضة عنيفة في حدوده التي ترفض التلاعب ولو بمقدار لحظة واحدة، وهو رياضة للنفس، بما يكبح من جماحها، ورياضة للبدن، بما يحمله من تجربة قاسية.

وهو تعبئة إعدادية عامّة، وتأهب القادرين على خوض معترك الحياة، لاقتحامه، كلما دقت الأجراس.

فالخيل، تضمر قبل السباق، والجند، يدرب قبل المعركة، وكل صاحب مهنة أو وظيفة، يجرب قبل أنْ يعهد إليه بمسؤوليته، ولكن ليس هنالك إعداد عام لحمل أعباء الحياة، سوى الصوم، فهو الضمار العام للحياة.

* * * * *

والصوم ـ شهراً في العام ـ بالنسبة إلى الروح، كالرياضة السنوية، بالنسبة للجسم.

فقانون الصحة الجسمية، يحتم على كل عامل يريد حفظ صحته: أن يضمر نفسه شهراً كاملاً في السنة، فيقلل في من غذاء النفس ـ أي الأشغال العقلية ـ وكذلك قانون الصحة الروحية، يحتم على كل إنسان أنْ يقلل من غذاء الجسم، شهراً كاملاً في السنة. ولما كانت حجة أطباء الأجسام، في ضرورة الإقلال من تغذية النفس، شهراً كل عام، هو لزوم تعويض ما فقده الجسم من القوة، مدى الأحد عشر شهراً، باستهلاك الاشتغالات العقلية، كذلك يحتج أطباء الروح، بأنّ القصد من إقلال تغذية الجسم شهراً كل عام، وهو تعويض ما فقده الروح من القوة، باستهلاك الاشتغالات المادية.

ولا يهدف الإسلام من هذا التنظيم الحكيم، سوى حصول التوازن، بين حقوق الروح وحقوق الجسم، ليصبح الفرد المسلم، إنساناً كاملاً معتدل المزاج، متوسط المطاليب الطبيعية، حتى يسهل له نيل السعادة التي مات الفلاسفة دون الوصول إليها، وحتى يتقمص الوجود (روحانية) قبلت شكل العالم وأكسبت تلك الحفنة المتواضعة من الحطام البشري ـ في الجزيرة العربية المهملة ـ خلافة الله في الأرض، أنجبت منها قادة الملوك، وإخوان الملائكة.

وليس الصوم، من نوع الرياضات الهندوكية، التي يمارسها المرتاضون الهندوس، لسحق النفس، وإهمالها نهائياً، وإنما هو من نوع الرياضات الخفيفة، التي يوصي الطب جميع النّاس، بممارستها لتنشيط عضلاتهم، لا لسحقها وإنكارها، ولعلّ القرآن الكريم حاول التعبير عن هذه الحقيقة، عندما اختتم بيان الصوم بقوله: ((يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)) أو لم يقل الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): (الصوم نصف الصبر، والصبر ثوابه الجنّة)،. ولو كان الصوم يعادل طاقة الإنسان، يقضي على كيان النفس، لكان كل الصبر، ولم يكن نصف الصبر، لكنه ترويض لا تحطيم.

6: الأيمان

(الإيمان) عادة، أكثر مما هو فكرة، فالصدوق يسهل له الصدق، وبينما يثقل عليه الكذب، عندما الكذوب يهون عليه الكذب، ويصعب عليه الصدق، والصلاة كبيرة إلاّ على الخاشعين.

وهكذا ينطبع الإنسان بكل ما تعوده من حسن وقبيح، حتى المفكرون، فإنّهم يتأثرون في تفكيرهم بالتقليد والعادة، ولهذا الواقع، نجد المفكرين، يرزحون تحت عقائد وتقاليد مجتمعهم وأرضهم، ولا يتحررون منها، بل يرهقون أنفسهم، في محاولة تصويب تراثهم، وتبرير أخطائهم الموروثة، نعم ربما تكون التقاليد سخيفة إلى ما لا يمكن تأييدها بأي منطق، فيثور. عليها المفكرون، أو تقهرهم الجواذب الخارجية، لمكافحة عقائدهم البالية، فيفكرون في إلغائها، غير أنَّ هذه الحالات قليلة لا تغير الاتجاه البشري العام، الذي يدعو إلى التحمس للتراث القومي، بقطع النظر عن كونه حقاً أو باطلاً، إلاّ الأنبياء والأئمة المعصومون (عليهم السلام)، فإنّ البيئات لا تنال منهم، ولا تفرض آرائها عليهم، لأنّهم لا ينطقون عن هوى، ولا ينحرفون عن إرادة الله قيد شعرة.

وانطلاقاً مع هذه الحقيقة، يفرغ الإسلام طاقته، لجعل الأيمان عادة ـ ولكنها عادة علمية حكيمة ـ ولا يقتنع لتركيز الأيمان في العقول، بالحجج والبراهين فحسب. فالأيمان ليس فكرة علمية تنعزل في الخيال، دون أنْ تغادر مقرها إلى يوم النشور، إلاّ لتتسرب من خيال أستاذ إلى خيال تلميذ، وإنّما الأيمان ـ أو الدين لو شئنا التعبير في إطار أوسع ـ عقديةً، وعملاً، وحياةً، وهي تأبى أنْ تخضع للبرهان، فمتى استطاعت البراهين أنْ توجه الأعمال أو تنظم الحياةَ؟ بل لا بد في ذلك من القوة، أما القوة المادية ـ وهي لا تتماسك إلاّ لتتلاشى، ولا تزحف، إلاّ لتعصف بها الانتفاضات، فتكسحها من الطريق ـ وأما القوة المعنوية الكامنة في النفوس، وهي تحكم ولا تزول، وتصلح للبقاء والخلود.

والإيمان ـ بذاته ـ قوة معبئة في النفوس، وجاهزة للتفجير، وإلقاء الضوء أمام الإنسان، في كل خطوة ونبضة وكلمة، غير أنَّ الأيمان الذي يُتلّقى من الأدلة والمناقضات فقط، لا تعدو أنْ تكون فكرة، لها مكانتها في الخيال والكتب إلى الميدان، وتحاكم النّاس، وتحاسب المترفين، وتأخذ وتعطي، فذلك ما لا يؤديه الأيمان الفكري، وإنّما يكون ذلك من صلاحيات الأيمان الواقعي، الذي أصبح فكرة وعادة، ثم الفكرة تولد العقيدة، والعادة توجه المجتمع. وبهذه ـ جميعاً ـ تكمل العناصر اللازمة للدين.

والإسلام لهضمه هذه الحقائق، يكدّس بين أيدي النّاس، ملايين الأدلة العلمية والكونية على الدين، لإنتاج الفكرة التي تنتهي بالعقيدة، وبهذا يكمل الدين الفكري، الذي هو شطر من الدين، وحيث يبقى الشطر الآخر شاغراً، لا تفهمه الحجج والبينات، يأمر الإسلام بالعبادات، لتكوين الدين العملي، وأحفل مظاهر العبادات، والصلاة، ثم الصوم، ثم الحج، ومتى احتلت العبادات مركزها الحيوية، تبعتها الاجتماعيات: (المعاملات ـ في عرف الفقهاء ـ) بالتبع، ومتى كررها الإنسان أصبح عادة، يألفها ويأنس بها ولم يجد في مزاولتها تعباً ولا نصباً، بل كثيراً ما يهرب من المتاعب إليها. لأنّه يجد فيها راحة ضميره، واطمئنان قلقه، والقرب إلى الله تعالى. وهكذا العادة توجه المجتمع.

وأمّا كيف تفتح العبادات مجالها إلى التطبيق، بعد ما ظهر أنَّ الفكرة لا تنطبق إلاّ بالعادة، وكيف الفكرة تولد العادة؟؟. فجوابه إنَّ الفكرة ـ في المستويات العادية ـ لا تقدر على فرض نفسها، ولكنَّ الفكرة ـ في المستويات القيادية ـ تكون قوية نابضة، إلى حيث تشق طريقها في الحياة بنفسها. فمثلاً النبي ووصيه ـ في كل دور ـ يأتيان بالعبادات التي بشرا بها، لقوة إيمانهما، ثم ـ بطبيعة الدعوة ـ يتبعهما إخوانهما وأزواجهما، وأولادهما وسائر أفراد أسرتهما، فيكوّن مجموعهم عرفاً خاصاً، وكل من يدخل معهم في الأيمان الفكري، يشعر بأنّه يخرج من مجتمع ويدخل في مجتمع آخر، فينصهر في المجتمع الجديد، ويأخذ بعاداته تلبية لإرادة الجو الاجتماعي، ثم يتضاءل المجتمع القديم، بقدر ما يتوسع المجتمع الجديد، ثم يتوسع نطاقه ويتوسع، حتى يحتوي على أُمّة كبيرة، لها عادات موروثة، ومتأصلة في حياتها.

والصوم، يمتاز ـ ما بين العبادات ـ بأثره الفعّال، في جعل الأيمان عادة، لأنَّ الصوم ـ أبداً ـ يكون قربة إلى الله، ولا يتسلل إليه الرياء، ولا السمعة، ففي وسع أي فرد أنْ يفطر متى شاء ودون أنْ يعلم به أحدٌ من النّاس، فإنْ لم يفطر الفرد، واستمر في الصيام طول النهار، يدل على أنّه كان متذكراً الله ـ ولو بالارتكاز ـ وإلاّ فمن غير الممكن أنْ يرى الماء وهو عطشان، فلا يشربه، ويجد الطعام وهو جوعان، وثم لا يطعمه، إلاّ لوازع باطني، يهوّن عليه تحمّل العطش والجوع، في سبيل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

فمن قاوم غرائزه، وكافح رغباته كلها، طول النّهار، طوال شهر كامل، راضت نفسه على الانقياد لله، ورضخت لاتباع أوامره وزواجره حرفياً، سواءٌ أعرف فلسفتها أم لم يعرفها؟.. فلا تكاد تمضي عليه شهور من رمضان، إلاّ وتتركز أعماله وأقواله، على (مراقبة الله) حتى تصبح (ملكة) مطبوعة راسخة، في أعمق أعماق وجدانه، بحيث تقوى على التحكم في حياته، وتنمو وتتوسع على ممر الأيام، ولا تتهافت ولا تبور.

فبالصوم يتمكن الأيمان من نفس الفرد، ويملأ كيانه، ويتأصل في عواطفه وأفكاره.

7: اختبار سنوي

وبعدما يحاول الصوم، تأصيل القيم الاجتماعية السابقة، لا يتركها تحت رحمة الحوادث، التي تسفى كلما تأتي عليه، وإنّما يغذيها ويرعاها ـ ما دامت الحياة ـ باختبار سنوي دقيق. حتى يكملها إنْ نقصت، وينميها إنْ لم ينقص منها شيء.

فلصوم اختبار للمنتمين إلى الدين الإسلامي، وامتحان لضمائرهم وأعصابهم وإيمانهم، إنه عملية تفتيش.

تفتيش ديني.

وتفتيش صحي.

وتفتيش إرادي.

وتفتيش ثقافي.

وتفتيش اجتماعي.

وتفتيش خلقي.

أما إنّه تفتيش ديني، فإنّ شهر الصيام، يعتبر محطة في طريق الزمن، أو في طريق العمر، يقف فيها المسلم، بعد أحدَ عشرَ شهراً ـ ليسائل نفسه: أين أنت من دينك؟ وهل انصرمت هذه الشهور من عمرك على نحو مرض لضميرك الديني، أو أنّ هناك نواقص ـ فيك ـ تحتاج إلى الرتق والترميم؟؟.

فواجب المسلم، أنْ يحاسب نفسه مساء كل يوم، ليتأكد أين هو من علاقته بربه، وعلاقته مع النّاس؟؟. استجابة للحديث الشريف: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا). ولكن إذا لم تتسير هذه (الوقفة اليومية) فلا أقل من أنْ تكون (وقفة سنوية) في أفضل الشهور، وهو شهر رمضان، الذي يساعد جوه الروحي، وذكرياته الدينية، على هذه (الوقفة).

ولا بد أنْ يكون هذا التفتيش شاملاً، للظاهر والباطن، حتى يتأكد المسلم من عقيدته القلبية، وضميره الديني، ويعرف هل أنَّ علاقته بالله موطدة، أم اعتورها الخلل والفتور؟ وإذا كانت تشكو الضعف والعلل، فعليه أنْ يُسارع إلى إنقاذها بمدد روحي، يعيد إليها التوفر والنّشاط.

وإمّا إنّه تفتيش صحي، فإنّ الصوم يوفر على الأجهزة الباطنية، فترة راحة، لهضم الرواسب، التي تطفلت عليها بالجشع وتلون الأطعمة. ولكنْ لا يستفيد من هذه الناحية، سوى الصائم الذي عرف أنَّ الصوم هو الذي يكون له جوع وعطش يذكرانه بجوع وعطش يوم القيامة، وأما الصائم الذي يشحن بطنه من أول الليل إلى آخره بألوان الطعام، حتى يلهث من أول النهار إلى آخره، ويتجشأ على مائدة الفطور، فإنّ الصوم لا يزيده إلاّ تخمة وثقلاً.

وأما إنّه تفتيش إرادي، فإنَّ الصوم يعين على قوة الإرادة.

أولاً: لأنّه يقسر الإنسان على الإضراب عن شهوات الجسد، التي تحرم في أوقات الصوم، في مدد متقاربة رتيبة.

ثانياً: لأنّه ينسق وجبات الطعام، في الفطور أول المغرب، والسحور قبيل الفجر، فيتحقق له تدريب إرادته على العزم، ومرانها على الالتزام بالرأي الأسدّ.

وأما إنّه تفتيش ثقافي، فمرجعه إلى ما هو مستحب في شهر رمضان، من تلاوة القرآن، ودراسة معانيه، ومذاكرة الأحكام، والتطلع إلى السيرة الكريمة، ومن الطبيعي أنْ تستطرد هذه العلوم، إلى التاريخ واللغة والبلاغة، وبقية الثقافات الروحية والعربية.

وأما إنَّه تفتيش اجتماعي وخلقي ـ وهما متلازمان، فمتى صلح الخلق صلح المجتمع، ومتى فسد الخلق فسد المجتمع ـ فإنّ الصوم حيث يهدأ الأعصاب، ويخفّف سرعة الدم، يساعد على خفض الجناح، والجنوح إلى الخير والمعروف، بالإضافة إلى أنّ التعاليم الواردة في أدب الصائم وكون الشياطين مغلولة في شهر رمضان، والتحذيرات العنيفة المأثورة، عن ارتكاب المنكر في حالة الصيام، تطيب النفوس، وتنعش القلوب، فتنشر روح التسامح والوئام بين أفراد المجتمع.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alzahra.jordanforum.net
 
الفائدة الاجتماعية>>>>>الضمار...الأيمان.....اختبار سنوي...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>
» الفائدة الاجتماعية ----ريجيم خاص
» الفائدة الاجتماعية ...المساواة
» الفائدة الاجتماعية------تمرين التكبير
» الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>الرحمة......الحرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزهراء :: شهر الله :: منتدى شهر رمضان-
انتقل الى: