منتدى الزهراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الزهراء

¤¦¤`•.•`منورنا ياღ زائر ღلاتنسى الصلاة على محمد وال محمد ¤¦¤`•.•`
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليكن ابنك عظيماً كن مربياً فذاً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
انيس الروح
`•.•`ღ المشرفة على منتدى الزواج `•.•`ღ
`•.•`ღ المشرفة على منتدى الزواج `•.•`ღ
انيس الروح


انثى
المزاج : حزينة
صور المزاج : ليكن ابنك عظيماً كن مربياً فذاً 910
عدد الرسائل : 1394
تاريخ التسجيل : 17/06/2009

ليكن ابنك عظيماً كن مربياً فذاً Empty
مُساهمةموضوع: ليكن ابنك عظيماً كن مربياً فذاً   ليكن ابنك عظيماً كن مربياً فذاً Emptyالأحد أغسطس 01, 2010 5:27 am

يكن ابنك عظيماً كن مربياً فذاً

تشتكي الكثير من الأمهات من سلوكيات أطفالها المزعجة والتى غالباً ما توقعها في مشاكل أسرية ومواقف محرجة، قد تؤدي إلى قطع صلة الرحم أو تعرّض الأم لنقد لاذع من قبل الآخرين بعدم قدرتها على ضبط سلوكيات طفلها، مما يجعلها عرضة للاحباط والانعزال خشية التجريح


فمن أهم السلوكيات التى يعاني منها الأبناء العصبية، بذاءة الالفاظ، عدم احترام الآخرين، السرقة والكذب، العنف والضرب، التجسس وعدم الاستئذان، نقل الأحاديث وإشاعة جو من الفتنة... وغيرها. وقد تتطوّر المشكلة لدى الأبناء الأكبر سناً بمحاكاة أبطال رسوم الكارتون وأبطال أفلام الأكشن والرعب، متسببين بذلك في كوارث مميتة، كان من أبرزها موت مجموعة كبيرة من الأطفال بتقليد هم لمشنقة صدّام.
ربما يرى بعض الآباء سلوكيات أطفالهم كونها دخيلة على الأسرة وعاداتها المحافظة، ولكنها غالباً ما تكون جزءًا من سلوكيات أحد أفراد الأسرة، فالطفل أشبه بصفحة ماء النهر، لا يعكر صفوها إلا حجرٌ عاثر، فالأطفال في سنوات عمرهم الأولى لديهم قوة ملاحظة عالية تجاه سلوكيات الوالدين بالتحديد، لأنهم مركز الحب والأمان والإلهام الأول. فالطفل مثلاً يلجأ في بعض الأحيان إلى السرقة كنوع من التقليد ومحاكاة الوالدين، خاصةً إذا نشأ الطفل في بيئة إجرامية يعمل فيها كل من الأب والأم باحتراف السرقة. وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليداً لأمه خاصةً عندما يراها تمدُّ يدها لحافظة أبيه لتستولي في تكتُّمٍ وسرية شديدة على بعض النقود دون إخبار والده بذلك. وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليداً لأصدقائه رفقاء السوء. والطفل في جميع الحالات السابقة هو مقلِّدٌ لنموذج سيئ اقتدى به، سواء أحد والديه أو أصدقائه.
وقد يعلو صراخ الطفل لأقل مشاجرة بينه وبين طفل آخر، وقد يضرب رأسه بالحائط أو يصر على الصراخ للحصول على ما يريد لأنه نشأ في بيئة قائمة على الأمر والزجر بطريقة عصبية، مما جعله يستنتج أن كل شئ يؤخذ بالعصبية وعلو الصوت.
والطفل الذي يعيش في أجواء النقد اللاذع يتعلم الإحباط، بينما الطفل الذي يعيش في أجواء آمنة مطمئنة يتعلّم الثقة بالنفس، فالأطفال انعكاس ظلي لسلوكيات أولياء أمورهم، وهذا ما يؤكده علماء النفس. فشخصية الطفل تتشكل في أول خمس سنوات من عمره عن طريق الأم وليس الأب. وكما يتشكل جسده الخارجي تتشكّل كذلك نفسه وروحه وشخصيته. وفي هذه الحالة يميل إلى المحاكاة، أي يلتقط كل شيء يراه أو يسمعه، ولكن هناك كلمات لا يفهمها، فيحاول معرفة الكلمة التي هي غير معروفة لديه.
والطفل في السنين الأولى لديه مستوى جيد من الذكاء، ولكن ليس له القدرة على أن يميّز أن هذا صحيح وهذا خطأ، وإنما لديه القدرة على الالتقاط والتسجيل، وفي هذا السياق ينظر إلى والديه نظرة احترام وتقدير ومثل أعلى بالنسبة إليه.
هذا الأمر يعطي للأمهات فسحة كبيرة لغرس سلوكيات وأخلاقيات حميدة في نفس الطفل، دون محاضرات أو دروس توجيهية، و ذلك بتحسين سلوكياتنا كأمهات. فنحن لا ننقل اللغة فقط لأولادنا بل ننقل الشخصية والروح أيضاَ، وذلك بعدم إظهار أي خلاف مع الزوج أمام الأطفال، والتصرف بشكل مثالي ومحبّب كالالتزام بآداب الطعام، والصدق وخصوصاً بين الوالدين والطفل، وترك الغيبة بشكل كلي كي لا يكتسبها طفلك. كما يجب علينا أن نرفع من شأن شخصياتنا أمام الأولاد، فيمدح الزوج زوجته أمام أولاده، والعكس صحيح أيضاً، فمثلاً تقول الزوجة: "أبوكم رجل عظيم، لكنه في بعض الأوقات يكون متعباً جداً فيكون عصبيا".
وللحصول على نتائج مبهرة للمحاكاة، لابد من أن تنزل لمستوى الطفل وكأنك معه في الصف الثاني مثلاً "لا أقول له اقرأ كذا وأنا معلمة لك، لا بل أقول له اقرأ وبعد أن ينتهي أقرأ أمامه وكأني طالب مثله". قصّ عليه قصص المبدعين مثلاً في الأدب، والأخلاق السامية والتسامح والكرم والنظافة والشجاعة. إقرأ هذه القصص أمام الطفل، فهي تشكّل مادة لمحاكاة بطل القصة واقتداءً به. اخترع قصة وضع اسم الطفل في القصة، وعادة ما تحتاج القصص لكثرة التكرار لترسخ بالذهن. اذهب معهم إلى المكتبة واقرأ القصص معهم، واطلب من الطفل أن يروي القصة أو يكتبها ويؤلف قصة، ويمكن أن نعلمهم بذلك التركيز الذهني في القراءة والحديث أمام الاخرين فضلاً عن الكتابة. وتذكّر دائماً من يكون عظيماً يخرج جيلاً من العظماء.

love2 love2 love2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليكن ابنك عظيماً كن مربياً فذاً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزهراء :: منتدى الزواج :: منتدى الحياة الزوجية وتربية الابناء-
انتقل الى: