لازالت الأمة تظلم آل البيت , وتتعامى عن جرائم أعدائهم , لقد تعرض خيرة آهل الأرض من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم للكثير من الظلم فقد أوغل وتمادى الظالمين في محاربة آل البيت وذريتهم فقد أبعدوا عن مواقعهم التي أوصى الرسول بها وحث الأمة على الاقتداء بهم , لقد بدأت الحرب على آل البيت منذ لحظة وفاة الرسول , والمجزرة التي وقعت في كربلاء بتخطيط من بني أمية ليست الجريمة الأولى ولا الأخيرة فقد سجل لنا التاريخ الكثير من الحوادث التي أمعن الظالمين وأعوانهم في توجيه العداء ضد آل البيت ولم يتورعوا عن قتلهم والتمثيل بأجسادهم ,ولم يكتف هؤلاء الظالمين بذلك بل حاربوا كل محب لآل البيت وأطلقوا عليهم التسميات التي تحاول تشويه حقيقتهم , ومن تلك التسميات ( الرافضة ) مما يشير إلى الحرب الأعلامية التي جند لها الكثير من مشايخ السوء ,حتى تكللت تراكمات الحقد التي زرعوها بظهور نموذج شيطاني مريض كابن تيمية هذا الرجل المعقد حمل كل أحقاد الجاهلية على أهل البيت مروراّ بجميع الخونة والطغاة والمجرمين وكان بحق المترجم لكل ذلك الحقد الهمجي التاريخي , هذا الصنم الأكبر وجد فيه الحاقدين على الأسلام ضالتهم فأسموه شيخ الأسلام تكريما له على مبالغته في النيل من آل البيت والحط من منزلتهم , وعميت أبصارهم عن سقطاته التي لاتغتفر , فكان من الطبيعي أن تظهر الوهابية التي أنتجت دعاة التكفير وجهاد النكاح ,, لوأن هذه الأمة تعرف ماهية نهضة الحسين عليه السلام لما ظهرت كل هذه القاذورات كابن تيمية وعبد الوهاب والبغدادي وجميع هذه التنظيمات الاجرامية التي تتلقى الدعم من عامة دول العرب ومن اسرائيل وحليفتها تركيا الفساد والرذيلة ومن جميع أعداء الأسلام الأمة تتخبط الآن في وحول الحقد وهمجية الجاهلية والتحريف لحقيقة آل البيت وستدفع ثمن هذا الجهل دماءاً وتخلفاً وخراباً وضياعاً وأجيالاً من المرضى وحتى من الملحدين وذلك لأن انعكاسات هذا التخبط ستكون خطيرة , ورغم كل هذه الدماء والخراب لازالت المناهج المنحرفة التي أسست لهذا الخط الأجرامي تدّرس في جميع الدول المسماة ( أسلامية ) ولازال هؤلاء يكرمون قتلة آل البيت
عليهم السلام فلا تستغرب أذا وجدت مدارسهم ومعاهدهم وشوارعهم وكثير من جامعاتهم ومؤسساتهم تكنى بأسماء أئمة الزيغ والانحراف ,
للحديث بقية أن شاء الله ( ياسين )
