منتدى الزهراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الزهراء

¤¦¤`•.•`منورنا ياღ زائر ღلاتنسى الصلاة على محمد وال محمد ¤¦¤`•.•`
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>الرحمة......الحرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب الزهراء
مشرف عام
مشرف عام
محب الزهراء


ذكر
المزاج : الحمدلله
صور المزاج : الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>الرحمة......الحرية 16210
العمل/الترفيه : لايوجد
الموقع : منتدى الزهراء
عدد الرسائل : 2359
تاريخ التسجيل : 10/02/2008

الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>الرحمة......الحرية Empty
مُساهمةموضوع: الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>الرحمة......الحرية   الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>الرحمة......الحرية Emptyالأحد أغسطس 23, 2009 4:04 am

الرحمة

ومتى شعر الجميع، بأنَّ هذه الأموال، التي كانوا يحرصون عليها، ويعرفونها مقياس التمايز بين الطبقات، أصبحت لا تغني عنهم شيئاً، فقد تساوي الأغنياء، بأولئك الفقراء، الذين لم يتكاثروا بالمال... تهون الثروات في أنظارهم، فلا يحرص عليها الأغنياء، ولا يحقد على أصحابها الفقراء.

ومن الجانب الآخر، حيث يشعر الأغنياء، بوطأة الجوع تفتت أحشائهم، يتذكرون أولئك الفقراء، الذين هم أبداً بمنزلة الصائمين في الجوع الحرمان، ومن الأمور المثبتة في علم النفس: أنَّ الرحمة لا تنشأ إلاّ من الألم.

وطريقة أيلام الفرد تنحصر في أمرين:

الأول ـ إصابته بالكوارث النكبات.

الثاني ـ فرض الصوم عليه، حتى يمتنع عن الغذاء وشبه الغذاء، مدة، آخرها آخر الطاقة ـ أو أدنى منها ـ والأمر الثاني أقرب إلى تفجير الرحمة في النفس، لأنّه يترك للفرد مجال التأمل والتفكر، بينما الأمر الأول، يذهله ويربكه، ويصادر منه كل إمكان للفكر والاستنتاج.

ومتى تبودلت الرحمة بين الغني والفقير تآلفاً، واطمئن كلٌ منهما إلى صاحبه، فتخبو ثورة الفقير، كما تذوى كبرياء الغني.

فبالصوم يصبح المجتمع ملائكياً، يشعر الأغنياء والفقراء فيه بالمساواة، فلا يثور الفقير على الغني، ولا يستعلي الغني فيه على الفقير، فيكون المجتمع الملتزم بالصوم، معجزة من معجزات الإسلام، التي عجزت عن الإتيان بمثلها قوانين الأرض.

وممّا يجدر ذكره أنَّ فائدة الصوم هذه، ليست مما يخص الأغنياء، الذين لا يدفعون الزكاة، حتى يقال: فلم فرض الصوم، على الذين يؤدون الزكاة؟!. فالنّاس جميعاً ـ يجب أنْ يكونوا رحماء بينهم، فالكل راع، والكل مسؤول عن الرحمة على رعيته، والغني الذي يدفع الزكاة ـ مثل الغني الذي لا يدفع الزكاة ـ يلزم أنْ يكون رحيماً، يشفق على من رأسهم. كما أنَّ الفقير ـ مهما كان مدقعاً ـ فله زوجة وأولاد وأقارب، يتكفل حمايتهم، فيجب عليه: أن يفيض عليهم من عفوه ورحمته، ما يكافئ غلظة العيش وخشونة الحياة.

إذن فالرحمة حاجة الجميع، ولا يستغني عنها أحد، وإنْ كانت في الغني أنفع، فإنّها في الفقر أروع.

4: الحرية

والصوم، ينشر في المجتمع روح الحرية ـ كما يجب أنْ نفهم الحرية ـ لأنَّ (الحرية) هي: (التخلص من أنواع الأسر، الذي يجعل الإنسان أخيذاً، لسلطة عليه إرادتها، ويدين لها بالطاعة) وهي كلمة، تقابل كلمة (العبودية).

وبتعبير آخر، إنَّ (الحرية) تعني: (استقلال تفكير الفرد، في أنْ يفعل ما يشاء) وإذا كانت هنالك سلطات تحاول فرض توجيهها على فرد، فتلك هي (العبودية) سواءٌ أكانت تلك السلطات، خارجة عن كيان الفرد، أو داخلة في كيانه، فالخضوع لله (عبودية)، والرضوخ للعقل عبودية، والخنوع أمام السلطان الجائر عبودية، والاستسلام للنفس عبودية. ولكن هل تكون جميع هذه الأنواع من العبودية مكروهة، أو تكون كافة هذه العبوديات مستحبة، كلا، إنّ الرضوخ للعقل وإن كانت عبودية إلاّ أنّها عبودية محمودة، والاستسلام للنفس عبودية مذمومة، إذن، فذات العبودية، ليست حسنة ولا سيئة وإنما هي حقيقة مجردة من الصفات، ولا تتصف بالحسن والقبح إلاّ إذا طرأت عليها ألوان خارجية.

فالعبودية لله محبوبة، لأنّها عبودية واقعة، لا يستطيع أيُّ مخلوق فكاكاً منها ((وَللهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)) ((وَإِنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)) ((وَيُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ))، ولأنّها عبودية تنفع ولا تضر، والعبودية للعقل كتلك، محبوبة، لأنّها ترشد إلى الخير، ولا تضل في الشرور، وأما العبودية للسلطان الجائر، فإنّها عبودية مبغوضة، لأنّها ليست واقعة، ولأنّها تضر ولا تنفع، والعبودية للنفس كتلك، مبغوضة، لأنّها تضل في الشرور، ولا ترشد إلى الخير.

ومنن الحقائق: إنّ الإنسان أبداً يكون خاضعاً لاثنتين من هذه العبوديات الأربع، ولا يستطيع التحرر من اثنين منها إلاّ ليرضخ لأخريين، فأما يكون الإنسان خاضعاً لله والعقل، وأما أن يستعبده السلطان الجائر والنفس، ولا يمكن أنْ يتحرر من عبودية السلطان الجائر والنفس، إلاّ إذا رضي بعبودية الله والعقل.

ولا ريب: إنَّ عبودية الله والعقل، خير من عبودية السلطان الجائر والنفس، بل العبودية الأولى، شرفٌ لا يدانيه شرف، وفوق النبوّة والرسالة، كما نقرأ في الصلاة: (أشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله) ولولا أنَّ العبودية لله أشرف من رسالة السماء، لما قدّمت عليها، بينما تكون العبودية للسلطان الجائر والنفس، جريمة لا تدانيها جريمة، حتى جعلها الله أول جريمة يحاسب عليها الإنسان قبل الموت، كما في قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها)).

وإذا كان الإنسان مخيّراً بين أن يختار أي نوع من هذه العبوديات الأربع، فالذي يرضى بعبودية الله والعقل، يكون حراً بأكمل معاني الحرية وأنبلها، فيما يكون الذين يجدون حريتهم في مخالفة الله والعقل، قوماً مستعبدين، قد استبعدهم سلطان جائر بأفكار مزيفة، أو استبعدتهم شهواتهم، فانجرفوا في تيارها المسعور. وهم حينما يعيبون على المؤمنين عبوديتهم لله والعقل، يعبدون أتفه ما في الحياة من أفكار وغايات، وها هي صورتهم تظهر في القرآن ـ بكل وضوح ـ: (أَ رَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ؟) فمن يتمرد على عبودية الله تعالى، يكون قد استسلم ـ سلفاً ـ لعبودية الهوى: وما أجمل قول (ابن خضرويه): (في الحرية تمام العبودية، وفي تحقيق العبودية تمام الحرية).

* * * * *

وتقتصر الحرية ـ في مفهوم كثير من النّاس ـ على أحد معنيين: ـ

الأول: أنْ يكون الفرد، عبداً مملوكاً لفرد آخر.

والثاني: أنْ يتمتع الفرد، بالحقوق الإنسانية العامّة ـ التي وردت في (الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان) غب الثورة الفرنسية ـ التي أهمها حق الحياة وحق الملك، وحتى المأوى، وحق الوطن... وتتلخص، في: أن لا يكون الفرد، تحت سلطان حاكم مستبد، أو عدو مستمر.

وهذان المعنيان لمفهوم الحرية، وانْ كانا صحيحين، إلاّ أنّهما ليسا كل ما في كلمة (الحرية) من محتوى، إذ تسبقها حرية أخرى ـ قد تكون هي الحرية الحقة، التي تنطلق منها بقية معاني الحرية ـ وهي حرية الفرد من شهوات النفس، لأنّ الفرد، لا يباشر عملاً إيجابياً أو سلبياً، إلاّ تلبية للوازع الداخلي، فإذا سيطرت عليه شهواته، عاش أسيراً يخضع لنفوذها، ويمتثل أمرها، فكيف يستطيع مثله ـ وقد صرعته نفسه التي بين جنبيه ـ أنْ يتغلب على حاكم مستبد، أو عدوٍ مستعمر؟

وهذا المعنى للحرية، هي التي جرت في منطق امرأة عمران، إذ حكى عنها القرآن: ((إِذْ قالَتِ امْرَأةُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)). فما قصدت تحرره من عبودية الإنسان لأخيه الإنسان، وإنّما قصدت تحرره من عبودية شهوة النفس، حتى يستطيع الخلوص لعبادة الله.

فهؤلاء الذي يجرون وراء الملذات، عبيد لما وقعوا في أسره، من مال ومتاع، كما في بعض القول المأثور: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة) وكما قال بعض الأحاديث المأثورة أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما انتصر في عزوة، قال لأصحابه: ((... لقد فرغنا من الجهاد الأصغر، فعليكم بالجهاد الأكبر). فقالوا: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ (فقال (صلى الله عليه وآله وسلم)): (جهاد النفس).

* * * * *

وفي صوم سموٌ، لا يدركه إلاّ من مارس الصوم، فها أنت ـ في شهر الصيام ـ تماماً كعهدك بأي يوم من أيام السنة، تجد حولك الطعام والشراب والنكاح ـ في كل لحظة ـ وتستطيع أن تمد يدك لتنال ما تشتهي، وقد تكون طبيعة بلدك وعملك، بحيث تضحي شبقاًً جائعاً ظامئاً، وربما تكون جرعة ماء، كافية لبل ريقك، ولكنك تربأ بنفسك عن الإسفاف إليها، وتسمو على جميع ما في الدنيا ما تشتهيه نفسك، وبإلحاح، إنّك تربي نفسك على التسامي والتعالي، لتكون كبير النفس حقاً، حتى تستطيع أنْ تعتمد على نفسك، لممارسة مهامّ الأمور، إنّك تنمي في نفسك الثقة بالله والثقة بنفسك، لتخرج إلى المعارك المصيرية، سواءٌ أكنت فرداً، أم حفّت بك الألوف؟... فمن يستطيع قهر نفسه، يستطيع قهر كل ما يتعرضه من صعاب، فإذا طلب الحرية العامّة، وحميَ وطيس معركتها مع متحكم ظالم، أو مستعمر غاشم، لم تتعلق نفسه بعرض من الدنيا، بل آثر الموت في سبيل الحق، والحياة الحرة في حماية السلاح على العيش الناعم في ظل الطغيان.

وعلى هذا المعنى تربى الرعيل الأول من أمّة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهوت على أقدامه الرؤوس والتيجان، ورفرفت راية القرآن على ثلاثة أرباع المعمورة.

* * * * *

وهنالك سؤال يفرض نفسه على البحث، وهو:

(إذا كان الصوم لمجرد الارتفاع بالنفس عن (عبادة الطعام) فقد تبزغ في المجتمعات، النفوس الكبيرة السامية، التي لا تعرف للطعام وزناً، ولا تعتبر الإمساك عنه إلى أمد قريب، من الامتحانات العسيرة الشاقة، كالأخيار في كل جيل أو على رأسهم المعصومون (عليهم السلام) فيجب أنْ تخصص فريضة الصوم بغيرهم، لأنهم بلغوا ما يحاوله الصوم).

الجواب من الوجهين:

أولاً: إنّ رسالة الصوم، لا تختصر في مجرد الارتفاع بالنفس عن (عبادة الطعام) حتى يستغني عنه كل من لا يأبه بالطعام وعلى رأسهم المعصومون (عليهم السلام) وإنّما تكون للصوم فوائد كثيرة متنوعة. منها الاجتماعية، ومنها النفسية، ومنها الصحية، وقد تتوفر هذه الفوائد ـ بأجمعها ـ في بعض الأفراد، وقد لا يتوفر إلاّ بعضها في البعض الآخر، فلا بد من ممارسة الصوم على الجميع، ليكمل كلٌ نواقصه من تلك الفوائد. والمعصومون (عليهم السلام)، وإنْ استغنوا عن فوائده الاجتماعية والنفسية، لأنّهم قد بلغوا فوق ما يحاوله الصوم، إلاّ أنَّ من المحتمل، احتياجهم إلى فوائد الصحية، وإنَّ الله تعالى: كان أعلم منا بحاجاتهم ونواقصهم، يوم أمرهم بالصوم.

ثانياً: وحتى لو فرضنا اختصار فوائد الصوم، في الارتفاع بالنفس البشرية عن (عبادة الطعام) ووجد في المجتمعات، الأخيار الذين يستهينون بالطعام، فإن هذه الصفة السامية ـ شأنها شأن بقية الصفات ـ تحتاج إلى التغذية والتشجيع، حتى تبقى وتتركز، وإنْ تركت وأهملت، تضعف وتتوتر، فالأخيار يستهينون بالطعام وكل ما في الدنيا من نعم، ولا بد أن يؤكدوا ـ في أنفسهم ـ هذه الصفة باستمرار، ليزدادوا سمواً وارتفاعاً، كالبطل، الذي يرفع بيديه (500) كيلو غرام من الحديد، فإنّه إذا استطاع أن يرفع هذه الكمية الكبيرة من الحديد، لا يكشف عن استغنائه، عن الدؤوب في ممارسة الحركات الرياضية اليومية، التي يؤديها مع عدة أرطال من الحديد، لأنّه قد أحرز البطولة بواسطة الرياضة اليومية الخفيفة، وسوف يفقد بطولته إنْ ترك رياضته اليومية.

ثالثاً: وإذا استغنى الأخيار، وعلى رأسهم المعصومون (عليهم السلام)، عن فوائد الصوم برمتها، فإنّ الصوم ذاته عبادة تقرب إلى الله تعالى، والمعصومون (عليهم السلام) مهما بلغوا، لا يستغنون عن العبادات، التي تقربهم إلى الله زلفى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alzahra.jordanforum.net
 
الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>الرحمة......الحرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفائدة الاجتماعية>>>>>>>>>>
» الفائدة الاجتماعية ----ريجيم خاص
» الفائدة الاجتماعية ...المساواة
» الفائدة الاجتماعية------تمرين التكبير
» الفائدة الاجتماعية>>>>>الضمار...الأيمان.....اختبار سنوي...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزهراء :: شهر الله :: منتدى شهر رمضان-
انتقل الى: