بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة
والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين , ابتداءا
أحييكم وأهنئكم أخوتي الأعزاء بمناسبة حلول هذا الشهر الكريم ,وأدعو الله أن يتقبل
أعمالكم ويضاعفها لكم ويرفع درجاتكم في الدنيا والآخرة ,
كما أدعو الله
أن يغفر ذنوبنا ويصلح أمورنا ويسدد خطانا , ويحظرني في هذه اللحظة هذا المقطع من
دعاء الافتتاح ( اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله , وتذل
بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا
فيها كرامة الدنيا والآخرة .)
وأتوجه الى
جميع المسلمين بالتهنئة بهذه المناسبة الكريمة , وأدعوهم لمراجعة أنفسهم وعدم
الأنجرار وراء أصحاب الفتن والتكفيريين الذين جعلوا من أنفسهم أولياء على خلق الله
وادعوا بأن الجنة والنار بأيديهم فراحوا يطعنون في هذا وذاك , ومن وراء فتاواهم
الباطلة انحرف الكثير من شباب هذه الأمة مما أدى الى إزهاق أرواح الألوف من الناس
الأبرياء في مختلف بقاع الأرض , وكلمتي موجهة الى الحكام وأصحاب القرار وجميع
العقلاء أن ينتبهوا لما يفعله هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم دعاة للشر وزرع الأحقاد
وكان الأجدر بهم أن يوحدوا صفوف هذه الأمة المبتلاة أصلا , إن هؤلاء لازالوا
يفعلون مايفعلون دون أن يوقفهم أحدعند حدهم , ولذا يجب كشف مغالطاتهم وفضح مقاصدهم
الخبيثة وأنقاذ البقية الباقية من شباب هذه الأمة منهم , والجميع مطالبون بتحمل
المسؤولية , وأطلب ممن يطلع على كلمتي هذه نشرها لحفظ دماء الأبرياء من مكر هؤلاء
الأدعياء , وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ,
( اللهم إني بلغت اللهم فاشهد )