بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخت آسيه أهدي أجمل تحياتي
عزيزتي آسيه
أن الأخوة أجابوك على سؤالك وجزاهم الله كل خير
لكن أحببت أن أحييك كونك تسكنين في أطراف الأرض الأسلامية هذا يعني أنك من أرض الرباط ولاأقصد الرباط العاصمة وإنما أقصد ارض المرابطين وأهل الثغور الذين ذكروا في القرأن والذين كان يدعو لهم الإمام السجاد عليه السلام ) في دعائه المشهور في الصحيفة السجادية
عزيزتي وددت أن أخبرك أن لك معزة إسلامية خالصة في قلوبنا وسبحان الله رغم بعد المسافات تجتمع قلوب محبي أهل البيت برغبتهم أو بدون علمهم وهذا من فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم ,وأود أن أشير إلى أننا نتمنى في الحياة أشياء كثيرة ونعتقد أنها الهدف الأسمى وغاية المطلوب ونهاية الطموح ,وهذا شيء جميل ينم عن روح تواقة للتطوير والأبداع , ولكن ألا تلاحظين أن أصحاب الإنتاج الفني في غالبية دول العالم هدفهم الأساس هو الربح المادي ولو على حساب الأمم ومقدساتها , وأول المتضررين من المنتج الذي يعرض الآن من خلال جميع وسائل العرض المختلفة في آفاق الأرض كلها المتضرر الأول هو العائلة , الأسرة , فهل يمكنني أن أصبح ممثلا ولاأكون أداة بيد المنتجين اللا هثين وراء المادة , وهل سأحافظ على استقلالية القرار من دون أن يؤثر علي كائنا من يكون , لقد مثلت في طفولتي أول مسرحية وكنت بطل المسرحية وصاحب الأختيار , ولذا فأنا أساسا من عشاق المسرح , لكن المسرح اليوم أنحرف عن رسالته التأريخية مثلما أنحرفت باقي الفنون عن رسالتها بحيث فقدت مصداقيتها وأصبحت وسيلة من وسائل التشجيع على الأنحراف والشذوذ وسببا مبا شرا وبصورة قطعيه على الحث على الجريمة بجميع تفرعاتها , وهذه أمور واقعية وليست من عندياتي , فلنوجه لأنفسنا هذا السؤال , هل نرضى لأنفسنا أن نكون أداة بيد\هؤلاء ؟ ثم أن مجالات الأبداع كثيرة وليس في هذا المجال فحسب ,,,,,,
