منتدى الزهراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الزهراء

¤¦¤`•.•`منورنا ياღ زائر ღلاتنسى الصلاة على محمد وال محمد ¤¦¤`•.•`
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ينبوع الحكمة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كنزي
¤° مشرف روحانيات وسلوكيات °¤
¤° مشرف روحانيات وسلوكيات °¤



ذكر
المزاج : عادي
عدد الرسائل : 342
تاريخ التسجيل : 22/05/2010

ينبوع الحكمة... Empty
مُساهمةموضوع: ينبوع الحكمة...   ينبوع الحكمة... Emptyالثلاثاء مايو 24, 2011 6:38 pm

ينبوع الحكمة... 132181791702201382362228761013186140141171




قال الله سبحانه وتعالى: {يـا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لايجزى والد عن ولده ولامولود
هو جــاز عن والـده شيئأ إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحيــــاة الدنيــا ولا يغرنكم
باللــه الغرور}.. إن هذه الآيات في سورة لقمان، ولقمان قد لا يكون نبياً، فلم تثبت نبوته، ومع
ذلك فإن القرآن الكريم يتناول هذا الرجل الحكيم بسورة من سوره.. فهنالك سور باسم الأنبياء مثل:
يونس، وباسم النبي الخاتم، ويوسف، وإبراهيم.. ويلاحظ بالإضافة إلى ذلك سورة باسم هذا العبد
الصالح الذي أوتي الحكمة.


قال أمين الإسلام الطبرسي اختلف في لقمان. فقيل إنه كان حكيما و لم يكن نبيا عن ابن عباس و أكثر المفسرين. و قيل إنه كان نبيا.
و قال له بعض الناس أ لست كنت ترعى الغنم معنا فمن أين أوتيت الحكمة قال أداء الأمانة و صدق الحديث و الصمت عما لا يعنيني. و قيل إنه كان ابن أخت أيوب. و قيل ابن خالته.
و عن رسول الله صلّى الله عليه وآله لم يكن لقمان نبيا و لكنه كان عبدا كثير التفكر حسن اليقين أحب الله فأحبه و من عليه بالحكمة.
تفسير علي بن إبراهيم عن حماد قال سألت أبا عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام عن لقمان و حكمته التي ذكرها الله عز و جل فقال أما و الله لقد أوتي لقمان الحكمة لا بحسب و لا مال و لا أهل و لا بسط في جسم و لا جمال و لكنه كان رجلا قويا في أمر الله متورعا في الله عميق النظر طويل الفكر لم ينم نهارا قط و لم يره أحد من الناس على بول و لا غائط و لا اغتسال لشدة تستره و لم يضحك من شيء قط و لم ينازع إنسانا قط ..................... و يتعلم ما يغلب به نفسه و يجاهد به هواه و كان يداوي قلبه بالتفكر و يداوي نفسه بالعبر و كان لا يتكلم إلا فيما يعنيه فبذلك أوتي الحكمة .
و إن الله تعالى أمر طوائف من الملائكة حين انتصف النهار و هدأت العيون بالقابلة فنادوا لقمان حيث يسمع و لا يراهم فقالوا يا لقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض و تحكم بين الناس فقال لقمان إن أمرني ربي فالسمع و الطاعة لأنه إن فعل بي ذلك أعانني و علمني و عصمني و إن هو خيرني قبلت العافية فقالت الملائكة يا لقمان لم قال لأن الحكم بين الناس بأشد المنازل من الدين و أكثر فتنا و بلاء.

إن هذا الرجل لم يدخل دورة تربوية، ولم يتتلمذ على يد أستاذ.. إنما كان انساناً، ولعله كان عبداً من
العبيد في زمانه.. ولكن الله عز وجل أراد أن يكرمه بالحكمة..
عن الامام علي عليه السلام :" حدّ الحكمة الاعراض عن دار الفناء والتوله بدار البقاء ".
وعنه ايضا عليه السلام قوله :" من الحكمة ان لا تنازع من فوقك ، ولا تستذل من دونك ، ولا تتعاطى ما ليس في قدرتك ، ولا يخالف لسانك قلبك ، ولا قولك فعلك ولا تتكلم فيما لا تعلم ولا تترك الامر عند الاقبال وتطلب عند الادبار".

كيف يكون الانسان حكيما ؟
جاء في حديث المعراج : يا احمد ان العبد اذا اجاع بطنه ، وحفظ لسانه علمته الحكمة ، وان كان كافرا تكون حكمته حجة عليه ووبالا ، وان كان مؤمنا تكون حكمته له نورا وبرهانا وشفاء ورحمة .

والامام علي عليه السلام يقول :" لا تجتمع الشهوة والحكمة ".
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " ان هذه القلوب تمل كما تمل الابدان ، فاهدوا اليها طرائف الحكمة". فانه بقدر الله وصدق الكلام وترك ما لا يعنينه واداء الامانة جعل الله لقمان من عبد اسود مملوك الى رجل من عظماء الناس تجتمع حوله الناس للاستماع الى مواعظه وحكمه.

والحكمة هي استعداد المرء للتعلم وتقبل الحكمة والاتعاظ بالغير وان لا يخاف في الله لومة لائم ، قال الامام الباقر عليه السلام في معنى الحكمة " انها المعرفة" ، لذلك فان الله تبارك وتعالى يزيدهم حكمة الى حكمتهم وهدى الى هداهم.

ومن هؤلاء الذين حباهم الله تعالى بالحكمة هو لقمان الحكيم وقد حباه الله بتخليد اسمه في سورة مستقلة من القرآن الكريم ، فما احرانا ان نقتبس من انوار حكمة لقمان عليه السلام ومن حكمه ووصاياه

اكرم الله تعالى عباده المؤمنين به فحباهم من الطافه واكرمهم بعطاياه ، وخير ما اعطاه الله لهم هو العلم والحكمة ، فكل خير سوى ذلك الى زوال وهذا ما يشير اليه في قوله تعالى في كتابه العزيز :
( ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب ) البقرة 296 ".

والحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها اخذها " هو قول امير المؤمنين عليه السلام ، فلو كان هناك شيء افضل من العلم والحكمة في هذه الدنيا لاعطي للانبياء والصديقين والصالحين ، لذلك قال الامام علي عليه السلام :" لا نفع في خير لا علم فيه ، ولا خير في علم لا نفع فيه ".

فالبعض منا يتقاعس عن البحث عن الحكمة، ويتقاعس عن التقرب إلى الله عز وجل بالعلم
والعمل، بدعـوى أن البيئة لا تساعده، وأنه ليس هناك من يرشـده إلى الطريق.. فهو يحتاج إلى
مربي وإلى مرشد وأستاذ ودليل كالاولياء الصالحين ، فيركن إلى الحياة الدنيا.. فـلقـمان إنسان يثير
تعجب نبي من الأنبياء، وذلك عندما دخل على سيدنا داوود عليه السلام، وكان يصنع الدرع.. فلم
يسأله لماذا يعمل هذا اللبوس؟.. فهو يرى أن سؤاله في غير محله، فانتظر إلى أن رأى الحكمة من
صنع هذا الدرع.. وقد أكبر سيدنا داوود عليه السلام هذا الصمت والتأمل، وعدم المبادرة في السؤال
من هذا العبد الصالح.
فالآية المختارة في هذه السورة: {اتقوا ربكم}.. فالمقصود من التقوى هو أن نجعل بيننا وبين الله
عنصر وقاية.. فتارة يعبر القرآن عن التقوى بالنسبة إلى غضب الله، وإلى نار جهنم.. وتارة يكون
التقوى من الله عز وجل.. فهناك فرق بين أن يخاف الإنسان عذاب ربه، وبين أن يخشى ربه..
{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}.. فخشية المقام هي درجة عالية من درجات
العرفان والصلاح في الإنسان المؤمن، فالمؤمن لا ينظر إلى عذابه، بل ينظر إلى موقعه في هذا
الوجود.. فهو كان نطفة قذرة، ويعود جيفة نتنة.. والله هو مالك الملك، فطاعة هذا الرب هو المطابق للعقل وللوجدان.. وإذا كانت خشية المؤمن من الله عز وجل، وخوفه من ربه {وأما من خاف مقام
ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى}.. فإن طريق مخالفة الهوى هو عـظمة الرب
في قـلب الإنسان.. صلوات الله عـلى مولانا أمير المؤمنين حيث أشار الى هذه النقطة: (عظم
الخالق في أنفسهم فـصغر ما دونه في أعينهم).. وممن صغر الشهوات فهو يراها صغيرة جداً،
ولهذا فالمؤمن لا يعاني من ترك الشهوات أبداً، لأنها حقـيرة فـي باطـنه.
{اتقوا ربـكم واخشوا يوماً}.. أي اتقوا الله واتقوا ذلك اليوم!.. فـعامة الناس، يخافون عذاب الله
عز وجل.. وأما الخواص، فهم يخافون الله عز وجل بذاته، من دون احـتساب جـنة أوعـذاب..
{اخـشوا يوماً لا يجـزي والـد عن ولـده ولامولود عن والـده}.. هذه هي الحياة الدنيا،
فملخـص حـياة الإنسان هو أن يتزوج، ومن ثم يـتناسل، ويربي ولـده، ويسلمه للمجتمع..
وقـسم كبير من حـيـاة الإنسان، ومن زهـرة شباب الإنسان، يصرفه في تربية الولد كوجود
مـادي، لا كأمـانة إلــهية.. يقول تعالى: أيها الإنسان!.. أنت تعبت في إيجاد هذا الولد في خلقه
بإذن الله عز وجل، وربيته كبيراًُ على آمال بعيدة.. ولكن يأتي ذلك اليوم الذي لا رابطة بينك وبين
ولدك.. {وإذا نفخ في الصور فلا أنساب}.. أي ليس هناك نسب، فأين الذي كان له سعيك وكدك؟..
لا يجزى والد عن ولده، الأب يؤخذ به إلى النار، ويرى ولده في عرصات يوم القيامة فيقول له:
ولدي!.. أنا الذي اتعبت شبابي، وأتلفت عمري في تربيتك، وأنا الآن أحتاج إلى حسنة تنقذني من
النار.. فـيجيبه الولد: أبتاه!.. هذا اليوم لا أستطيع أن أعطيك شيئاً.
وعليه، فإن مقتضى ما تقدم لا يعني أن نهمل أمر الأولاد، بل هذه أمانـتنا.. ولكن يجـب أن يكون
الاهتمام بهم وفق معايير:
أولاً: أن نعطيهم مقدار ما أمر الله تعالى به، في الحديث الشريف: (لا تجعل أكبر شغلك بأهلك
وولدك).. أي لا تهتم زيادة عن المقدار الذي أمرك به الشارع.. فإن يكونوا أولياء فإن الله لا يضيع
أولياءه، وإن لم يكونوا أولياء الله، فما شغلك بغير أولياء الله وبأعدائه؟!..
ثانياً: أن تكون تربيتنا لهم بدواعي إلــهية، وإلا فإن الإنسان يخسر.. إن الذي يربي أولاده لا
بداعي القربة إلى الله، وبداعي تربيته أمانات الله، فهو إنسان مفـلس يوم القيامة.. وهذا ليس
كلامــاً عرفانياً في بطون كـتب العرفاء، بل هذا كلام الـقـرآن الكريم: {يوم لا يجزي والد عن
ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعـد الــله حق فلا تغـرنكم الحياة الدنيا}.. إن الدنيا
غرارة، فهي دار غرور، لأنها مزينة ومعجلة.. وسر الغرور في الحياة الدنيا أنها جميلة، وتغري
الإنسان {لأزينن لهم في الأرض}.. ولأنها معجلة.. فالإنسان المادي الترابي المتثاقل، والذي لا يرى
ما وراء المادة، لا يشتري المؤجل بالمعجل.. فما شأنه بجـنة يعتقـد بها من خلال القـرآن الكريم
، ومن خلال كلام الأولياء؟.. فهو لايرى شيئاً من هذا النعيم.. والحال أن الإمام علي عليه السلام
يقول: (هم والجنة كمن قد رآها، فهم فيها منعمون.. وهم والنـار كمن قد رآها، فهم فيها معذبون)..
ويقول في موضع آخر بهذا المضمون: (كأن زفير جهنم في أصول آذانهم).. هذه هي تربية الإمام
علي عليه السلام. فليعاهد الإنسان ربه أن يعـيد تـقـييم الحياة من جديد، وينظر إلى الدنيا
بزخـرفها وبأزواجها وأولادها ومساكنها، على أنه متاع مؤقت.. فإذا ربطه بالله عز وجل اكتسب
الخلود {كـل شيء هالك إلا وجهه}.

نسألكم الدعاء ،،


ينبوع الحكمة... Images?q=tbn:ANd9GcRL-WSWa6UtRln9T6K8AudAGwF6w-y30Y7NWQzxIyNs6EO6TLUv
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ينبوع الحكمة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قمة الحكمة
»  الحكمة من تناول التمر باعداد فرديه 3-5-7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزهراء :: منتدى يهتم بالروحانيات والعلاجات الروحانية وتقوية جوانب الشخصية :: تقوية السلوكيات والصفات في شخصيتك-
انتقل الى: