منتدى الزهراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الزهراء

¤¦¤`•.•`منورنا ياღ زائر ღلاتنسى الصلاة على محمد وال محمد ¤¦¤`•.•`
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزينبية
عضوية خاصة
الزينبية


انثى
المزاج : جيد
صور المزاج : بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك 16210
عدد الرسائل : 743
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك Empty
مُساهمةموضوع: بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك   بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك Emptyالأربعاء نوفمبر 30, 2011 1:57 am



1 ـ إنتبه لنفسك

جميلة هي الحياة وتهواها القلوب وعلى لوحتها يرسم كل إنسان آماله وطموحاته وأهدافه ثم يسعى لكي يحولها من مجرد خيال يداعب الذهن إلى واقع محسوس يتمتع به في ليله ونهاره...
ومع ذلك يبقى الإنسان رهن الظروف المحيطة به وقيد إمكانياته الخاصة فتقبر في نفسه آمال وأفكار، رغبات و أهواء لا تجد لها طريقا إلى نور الوجود.

وربما بقيت مرارة الحرمان منها تنفث حسرتها على جرح القلب ردحا طويلا من الزمن.
وقد يبقى الإنسان مدة من عمره يدرس ويراقب، يفكر ويتأمل في أحوال النفس وما تهوى، والحياة وما يغري منها، والإنسان بعقله كيف يحوم بين ذا وذاك تارة، وبين ما تحكم الشريعة وما يفرضه العقل تارة أخرى.
وكثيرا ما كنت أحاور الأصدقاء مرة وادخل في نقاش ساخن مع فتى من الأقرباء أو فتاة من المحارم ولكل وجهة نظر وللنفوس حالات وللقلوب تقلبات، فأحيانا يثمر النقاش وأحيانا نعود كما بدأناه أول مرة، وهكذا...

وهناك فكرة من مبادئ الدين إذا فهمها الإنسان و ترسّخت في أعماق نفسه وبدت واضحة أمامه كالشمس،وسعى من أجل نشرها في الوسط الأخلاقي الاجتماعي وعليها دارت رحى أحاديث وحوارات، فانه سوف يكون متميزا.
إنها فكرة كانت وما زالت زاد الإنسان في مسيرة النور والانتقال من عالم الجهل إلى
فضاء الوعي والمعرفة وهي فكرة تقوم على قاعدتين:
الأولى: المكانة السامية التي أعطاها الله تعالى من بين المخلوقات جميعاً.
الثانية: الهدف من خلق الإنسان في الحياة ورسالته في هذا الوجود.
وكم يجلب السرور أن يتحدث المرء ولو عبر الكلمات المكتوبة مع الناس، ويكمل السرور لو حصل رد وأخذ، تفاعل ونقد، اقتراح و إضافة، فأعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله.
وأحلى شيء أن يبدأ الإنسان بالصراحة مع نفسه حينما يسألها، ماذا تريدين في هذه الحياة؟..

وما هو أعلى هدف يأخذ بمجامع مشاعرك؟..

هل هو على صعيد الدنيا أم على صعيد الآخرة؟..

هل هو مرتبط بالجسد أم بالروح أم على كلا الطرفين؟..
سألت عدة أناس من الصحب والأصدقاء هذه الأسئلة ولم أكن اقصد أن أحرجهم وإنما أحببت أن أرجعهم إلى ذاتهم ولو للحظات، وان في ذلك لذة يجدها كل من يجرب ذلك مع نفسه.
أجل، انظر الى ما تريده نفسك أولا ثم ما هو الثمن الذي تريد أن تدفعه فعلا للوصول إلى بغيتك وقارن بين البضاعة و الثمن، واحذر أن تغبن نفسك فتخسر.
وفي مثل هذا الحوار لا يهم، من تكون أنت رجل أو أمرأة، تاجر أم مزارع، موظف أم عامل، كبير أو صغير، لأن العامل المشترك بين الجميع هو رسالة الإنسان بما هو إنسان في هذه الحياة، وإلى أي نهاية يريد أن يصل.
إن لفي أعماق روح كل إنسان طموحات عظيمة، و قابليات لا تصدق سواء أظهرها عبر اهتمامات وأعمال أخلاقية مميزة في مجال العطاء والبذل للدين والمجتمع ، أم دسها في تراب الأهواء العابرة فتآكلت مع الأيام ، ولولا تلك الاستعدادات لما بعث الله تعالى إلى الإنسان ألوف الأنبياء عبر التاريخ يقوّمون شخصيته ويعلمونه دروب العز ومناهج بناء الشخصية الانسانية وفنون المهارة الذاتية.
فأنظر ماذا ترى؟.. وماذا تجد في نفسك، والغلبة لمن؟.. وأنت في أي ساحة تعدوا بجد وحماس ؟

هل في ساحة الرغبات أم في ساحة المبادئ ؟

وفي أي مجال أنت مجتهد، هل في سقي الجسد أم في سقي الروح؟
ونحن علينا أن نقر و نعترف أن هناك نوعين من الأذى تأباهما وترفضهما كل نفس أبية وهما أذى الآخرين وأذى الذات. فان كان الأول لا يتورط فيه إلا قسم من ضعاف الإيمان والفكر والعقيدة، لكن أذى الذات وظلم النفس والروح أمر شائع يقترفه الكثير والكثير من الناس، وهل يعقل ذلك؟..

لا تستغرب إذا رأيت شخصا مثقفا، أنيقا، أو صاحب ثروة وتجارة، أو صاحب منصب وظيفي ودور حياتي متميز أن يكون من أبرز الظالمين لأنفسهم؟..

وقد تسأل كيف؟.. لأن الظلم للذات لا يكون له مقياس واحد ينطبق على جميع الناس وفي كل ظروفهم وبمختلف مستوياتهم وكفاءاتهم.

بل الأمر يرجع إلى ما تمتلكه الذات من مواهب إلهية، كالذكاء والشخصية القوية و ما تملكه من قدرات وكفاءات كالعلم والمال، وما يتهيأ لها من أجواء وظروف وفرص ومناسبات.
فحرمان النفس من العلم والمعرفة اليوم، ظلم أكثر مأساوية وتخلف من حرمانها من ذلك في القرون الوسطى والفرق هو توفر سبل العلم والثقافة اليوم وشحتها في الأمس، اليوم دخلت شبكات التعليم إلى البيوت عبر الإنترنت وبالأمس لا يحصل الكتاب المخطوط إلا بشق الأنفس.
ونحن في نفس الوقت الذي لا نعيب على الطفل صرفه أغلب وقت فراغه على اللعب واللهو إلا أننا نلتقي باللوم والتقريع الشديد على البالغ الرشيد إذا هدر أغلب وقت فراغه في توافه الحياة أو حظوظ الجسد ونسي أن له روحاً تنظر إلى دورها متى سيأتي بعين اليتم والمسكنة، فانها قد تعودت مرارا انه وان طال انتظارها للدور فانه إذا جاء دورها فلن يكون اكثر من بلة ريق لعطشان أنهكه الظمأ فهل يمكن أن تحصل الروح على أكثر من ركعات محدودة، عاجلة وسطحية، لا تكاد تجد لها طريقاً إلى ساحة القلب التي تفرد بها الأحباء المنتمون إلى عرق الغرائز وعشيرة الرغبات.
وإذا سألنا كل من عنده مال، وبعد إقرارنا بالمالك الحقيقي للمال وهو الله تعالى فأن المالك المؤقت، أو قل المستخلف والموكل بالمال في هذه الحياة هل هو الجسد أم الروح؟
وإذا أعطي غير المالك حصة الأسد ألا يكون هذا ظلما فادحا للمالك ؟!
وهل يمكن أن يكون الجسد المكون من لحم وعظم هو المتفوق في الملكية والتصرف ، مع انه خلق من نطفة قذرة ، وآخره جيفة عفنة وما بينهما يحمل العذرة.
أما الروح التي انطلقت من (ونفخت فيه من روحي ) و من (قل الروح من أمر ربي ) هي المضطهدة والمحرومة من حق الأولوية في النفقة ؟
أن صاحب الضمير الحي لا يمكن إن يقبل بقسمة ضيزى كهذه، مهما شاعت وانتشرت بين
سلوكيات الناس.
وبعد هذه التساؤلات ، هل حددت من أي أصناف الناس أنت؟
و أي أمنية تريد أن تحققها في حياتك ؟

وهل انتصرت على نفسك وعرفت نوع الهم الذي يشغل قلبك كثيرا؟
ومهما كان أو يكون فان لكل إنسان كرامة ويريد أن يحافظ عليها ، ولكن علينا أن نتذكر ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم) و هذه الآية تعلم الإنسان درسا، انه لا مكانة للإنسان في الحياة، ومن بين المخلوقات جميعا، إلا بكرامته الحقيقية التي تنبع من خضوعه لمبادئ الله وليس الخضوع لما تتطلبه النفس مهما زادت إمكانياتها ، وانه لا يوجد هدف لدى أي من الناس يستحق أن يكون الأهم و الأولى لدى النفس من تحصيل رضوان الله عبر إعطاء الروح حقها وافيا.





المصدر :شبكة اهل البيت الاخلاقية الاسلامية ... بقلم احمد الخليفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المخلص
عضو ذهبي
عضو ذهبي
المخلص


ذكر
المزاج : مفكر
العمل/الترفيه : كشف الحقائق
الموقع : في قلب من يفهمني
عدد الرسائل : 844
تاريخ التسجيل : 18/09/2011

بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك Empty
مُساهمةموضوع: رد: بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك   بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك Emptyالأحد ديسمبر 11, 2011 3:32 am

عبارات كهذه نحن بأمس الحاجة لها ذلك لأن النفس مولعة في الولوج إلى الهاويه , لكنها وكما يقول البوصيري كالطفل
{{{{{{ والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم }}}}}}}}}}}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بصائر في طريق تغيير النفس وتهذيب السلوك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كرامة النفس في القرآن والحديث (كرامة وعزة النفس واهميتها وعدم اهمالها)
» الحجب الظلمانيه التي تمنع النفس عن الاستكمال
» مجالات الترويح عن النفس
» كرامة النفس في القرآن والحديث
» اللون الاحمر بعلم النفس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الزهراء :: منتدى يهتم بالروحانيات والعلاجات الروحانية وتقوية جوانب الشخصية :: الروحانيات-
انتقل الى: