بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
اخواني واخواتي ,,,احبتي في الله
الله سبحانه وتعالى يعرف بمقداركم في نفسي والأ لما اتعبت حالي في طرح هذا الموضوع لفائدتكم ( ان شاءالله مافي تعب انا في الخدمة دائما),,,,وخاصة بعد ان اطلعت على الردود والتعليقات الطيبة من قبل بعض الاخوة الاعزاء فيما يخص موضوع صلاة الفجر ,,,مشكورررين
اعزائي موضوعنا اليوم عن صلاة الليل وأأمل من الله عز وجل ان يكمل ولائكم لال البيت صلوات الله عليهم اجمعين بالسير على خطاهم المباركة وسيرتهمالطيبة العطرة واتخاذهم قدوة لنا ان شاء الله ...فانت اليوم مثلا ان حلمت بان تمتع ناظريك بالنظر الى حديقتك الملئى بالزهور الرائعة والمروج اليانعة وطمحت ان يكمل هذا المنظر الرائع بالطيور المتعددة الاشكال بريشها الملون من ابداع الخالق العظيم جل جلاله والفراشات المختلفة الالوان التي وددت ان تراها ترفرف حولها,,,وبكل عفوية تحط حيث تشاء وتنتقل هنا وهناك من شجرة الى اخرى,,,وحيت انه بامكانك ان تحصل على الطيور والفراشات ولكنهاستكون حبيسة القفص ...فلن يتسنى لك ان تحصل على المنظر الخلاب المشار اليه حيت انها ترفرف وتزقزق حرة طليقة,,( الزقزقة للطيور فقط وليس لفراشات)...ولكن ان سعيت الى اعداد حديقتك وملأتها بانواع الزهور والنباتات اليانعة ..كم البديهي والطبيعي ان تاتي الطيور والفراشات وتملأ حديقتك لانك عرفت من البداية كيف لك ان تجتذبها.,,,
فكذلك هو الحال للقيم والمثل التي تنوي ان تحوز عليها فانت قد قطعت نصف الشوط بموالاتك لاآل البيت عليهم السلام والباقي ,,,لن اكمل لان المعنى بات في قلب الموالي المخلص.....
صلاة الليل
في النبــــــــع الصافى (كتب الشيخ الجليل جوادي املي) واليكم هذه الرشفة
جاء فى سورة الدخان وهي ال(حم) الخامسة من الحواميم السبع(حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ {3} فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ {4}) ان الليلة الى يعتبرها الله مباركة تتمتع باهمية خاصة وقد انزل الله كثيرا من البركات الالهية فى الليل وفي الليل يمكن الانسان الدعاء والمناجات مع المعبود ويستفيد من فيضه الخاص وقد افيض قسم مهم من الفيوض المعنوية فى الليل طبقا لما ورد فى القران فالقران نزل فى الليل(انا انزلناه في ليلــــــة مباركة)سورة الدخان اية3
(انا انزلناه فى ليلة القدر)سورة القدر اية1
وعروج الانسان الكامل كان كان فى الليل كذلك(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) سورة الاسراء اية1
ومراسم ضيافة الانبياء فى الليل ايضا فقد دعي موسي كليم الله الى ضيافة الله فـــــــي الليل(وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) سورة الاعراف اية142
وفى مقام حث الرسول على احياء الليل والقيام فيه(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً) الاسراء اية79
اخوتى الاعزاء لا تدع احياء الليل لان خضوع الليل ونافلته وحضوره بعثة جديدة اذ انها نشاة متميزة اذا اردت ان يبعثك الله مقاما عال ورفيع فلا تدعوا احياء الليل عن الامام العسكري عليه السلام وكلامه نور((ان الوصول الى الله عز وجل سفر لا يدرك الا بامتطاء الليل))
لقد ذكر العلماء أن أفضل أوقات النوم هو ثلثي الأول من الليل ,كما جاء في كتاب الطب النبوي : إذا نمنا
نصف الليل ثم ثلثه ثم عدنا ونمنا السدس نكون قد نمنا 83% من فترتي النوم المفيد جدا .
وجاء في كتاب الأسرار الطبية لصلاة الليل أن هرمون الميلاتونين والذي يعتبر هو الهرمون المركزي الرئيسي الذي يسيطر على معظم الغدد الأخرى الرئيسيه مثل الكظريه والنخاميه , وهو يعتبر أيظا هرمون مساعد في دعم الجهاز المناعي للجسم , وكذلك هو هرمون قوي يحمي خلايا الجسم المختلفه من التأثيرات السامة مثل الذرات الحرّة التي لها مضار كثيرة على الجسم مثل تدمير البروتينات المسؤلة عن بناء العضلات والأمراض المتعلقة بتقدم العمر (الشيخوخة) مثل تجعد البشرة والإصابة بالشيب المبكر وكذلك تصلب الشرايين الناتج عن زيادة الكلسترول والأمراض السرطانية والكثير من الأمراض التي يطول ذكرها .
هرمون الميلانونين : هو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية في الجسم منذوا الأيام الإولى للولادة حيث يتكون بشكل بسيط ثم يزداد إفرازا عند الشهر الثالث حيث يعرف بإستقرار نوم الطفل ثم يستمر بهذه النسبة إلى سن البلوغ بعدها يبدأ بالإنخفاظ إلى أن يصل إلى سن السبعون حيث يبدأ بالتلاشي .
والغريب أن الغدّه الصنوبريه تقوم بإنتاج هرمون الميلاتونين فقط في الليل أو الظلام وفي الثلث الثالث من الليل بشكل أكبر حيث يصل إلى عشرة أضعافه مع سخونة الجسم وحركته ( أي الوقت المستحب لصلاة الليل ).
وقد جاء في الحث على صلاة الليل آيات وأحاديث كثيرة منها :
* قال تعالى : ياأيها المزمل , قم الليل إلا قليلا , نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القلرآن ترتيلا .
* وقال تعالى : ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا .
** وفي حديث عن الإمام علي (ع) : قيام الليل مصحة للبدن وتمسك بأخلاق النبيين ورضى رب العالمين .
** وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) : عليكم بصلاة الليل فإنها سنّة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة لداء أجسامكم .
وكفانا دليلا على أهمية صلاة الليل هو أداء السيدة زينب (ع) لصلاة الليل في الليلة الحادي عشر من المحرم أي في نفس اليوم الذي قتل فيه أخيها الإمام الحسين وأهوال ذلك اليوم وشتات يتامى الحسين (ع) في تلك الليلة و مع شدة تعبها وإرهاقها وإنفطار قلبها لم تترك صلاة الليل بل صلتها ولكن بأي حالة صلتها من جلوس ولم تتركها !!!
صلاة الليل هي
وصلاة الليل عبارة عن إحدى عشر ركعة , ثمان ركعات كل ركعتين منفصلتين ويع ذلك تصلي ركعتين الشفع تقرأ بعد الفاتحة الناس وفي الثانيه بعد الفاتحة الفلق وتركع بدون قنوت , ثم تأتي بركعة الوتر تقرأ بعد الفاتحة الإخلاص ثلاث مرات ثم المعودتين الفلق والناس ثم تقنت وله كيفية حيث تذكر أربعين مؤمن بأسمائهم وتسغفرلهم.
فهل ياترى بعد أن عرفنا هذا الشيء القليل عن فوائد صلاة الليل أن نحرم أنفسنا من ثوابها
وفوائدها ؟
وفوق هذا وذاك ان امامنا صاحب الزمان بقية الله في ارضه عين الحياة وسفينة النجاة عليه افضل الصلاة والسلام ...روحي لتراب مقدمه الفداء ...كل يوم يقيم صلاة الليل ...ولعلك في ليلة من الليالي تكون ان تصلي في نفس الوقت الذي يصلي فيه ويدعو لك في صلاته دعاء لن تشقى بعده ,,,فتخيل كيف بها من جائزة
وعذرا على الاطالة وأسـألكم الدعاء...
